منتديات أبن الميرزا

عانقت جدران منتدانا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
ومشاعر الأخوة والإخلاص ... كفوفنا ممدودة
لكفوفـك لنخضبها جميعاً بالتكاتف في سبيـل زرع بذور
الأخلاقيـات الراقيـة ولا نلبـث أن نجني منهـا
إن شاء الله ثمراً صالحاً.. ونتشـارك
كالأسرة الواحدة لتثقيف بعضنا
البعض في كل المجالات
أتمنى لك قضاء
وقت ممتع
معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أبن الميرزا

عانقت جدران منتدانا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
ومشاعر الأخوة والإخلاص ... كفوفنا ممدودة
لكفوفـك لنخضبها جميعاً بالتكاتف في سبيـل زرع بذور
الأخلاقيـات الراقيـة ولا نلبـث أن نجني منهـا
إن شاء الله ثمراً صالحاً.. ونتشـارك
كالأسرة الواحدة لتثقيف بعضنا
البعض في كل المجالات
أتمنى لك قضاء
وقت ممتع
معنا

منتديات أبن الميرزا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

••.•´¯`•.•• (اللهم صلِ على محمد وآل محمد) ••.•´¯`•.••

 

إصدارات الجديده 2010   1431للرواديد الحسينيه

    

    
    

وأحدث الافلام الكرتونيه   

    


    نموذج القدوة ودوره في التثقيف الجماهيري

    بن الميرزا
    بن الميرزا
    Admin
    Admin


    نموذج القدوة ودوره في التثقيف الجماهيري Empty نموذج القدوة ودوره في التثقيف الجماهيري

    مُساهمة من طرف بن الميرزا السبت يوليو 04, 2009 9:03 pm

    نموذج القدوة ودوره في التثقيف الجماهيري


    * لماذا الحديث دائماً عن القدوة؟ وكيف يمكن أن نحرّك القدوة في تثقيف المجتمع، لا سيما في ما يتعلق بالمرأة، وبالعودة إلى تجربة الزهراء (ع)؟

    - المسألة الهامة في كثير من العناوين الكبيرة التي تجتذبنا للساحة أو تجتذب الساحة، تتمثل في: ما هو مدى حركة العنوان الكبير في الواقع، حتى نؤمن بأنّ العنوان يمكن أن يتمثّل حياة متحركة في حياتنا؟

    من هنا قد نحتاج إلى القدوة التي تمنح الناس الإحساس بواقعية القيمة، فلا تجعلها أمراً مجرداً يعيش في دائرة النظريات والأفكار.

    لذلك نحن دائماً نبحث في الساحة، أية ساحة، عن الإنسان الذي لا يطغيه المال، لينحرف عن مبادئه من خلال ضغط المال عليه، والإنسان الذي لا يطغيه الجاه، والإنسان الذي يمكن أن يحقّق التوازن في حياته، بين ما هو روحي وما هو مادي وما هو اجتماعي، لأنّ الكثيرين من الناس قد يحدّثونك عن سقوط هذا التمازج بين المال والروح، أو هذا التمازج بين الشخصية الفردية والشخصية الاجتماعية، فيدلونك عن روحي عاش وحول المادة، حتى لا تجد شيئاً للروح في حياته، وعن شخصية اجتماعية عاشت الفردية في كل تطلعاتها ونشاطاتها، حتى لا تجد هناك للعنوان المجتمعي شيئاً في شخصيتها وفي حركتها. لذلك نحن بحاجة إلى أن نرصد واقع القيمة في واقع الناس الذين يتحرّكون في خط القيمة.

    وفي الرجال الكثيرون، ممن لا تزال الإنسانية تغترف من القيم التي عاشوها، بحيث إنك لا تحتاج إلى أن تقرأ كلماتهم، بل تحتاج إلى أن تستغرق في حركتهم في الواقع، لأنّ حركتهم هي التي تغني كلماتهم، بدلاً من أن تكون الكلمات هي التي تغني الحركة.

    وهكذا نجد في النساء في كلِّ التاريخ نقاطاً مضيئة، تستطيع أن تعرفنا ما يمكن للمرأة أن تختزنه في حياتنا، من غنى في الروح، ومن امتداد في الحركة، ومن انطلاق في الفكر، ومن صلابة في الموقف.

    وربما نحتاج إلى أن نستقدم من التاريخ بعض النماذج النسائية التي تجسّد بعض القيم إن لم تجسّدها كلها، لأنّ هناك حديثاً لا زال التخلّف يردّده، ولا زالت الأوضاع المتخلّفة تحرسه، وهو أنّ المرأة إنسانٌ من الدرجة الثانية أو الثالثة، وأنّ التاريخ للرجل، والإبداع للرجل، والقوة للرجل.

    فالمرأة هي عنوان الضعف _ هكذا يتحدّثون _ وهي عنوان الإنسان المنفعل، وهي عنوان الإنسان الذي لا يستطيع أن يقف في قلب الساحة.

    ربما نحتاج إلى بعض النماذج الحيّة في التاريخ، لنتمكّن من أن نواجه مثل هذه الأفكار، من خلال التجربة، لأنّ الإنسان في كثير من الحالات، إذا أراد أن يعالج المسألة بطريقة تحليلية في أكثر من موضوع، فإنه قد يغرق في متاهات الجدل، الذي يمكن له أن يصوّر الفكرة بأكثر من صورة، من دون أن ينـزل إلى عمقها.

    ولكن التجربة الحيّة تعطيك الواقع الذي يبدع الفكرة، فأنت لا تحتاج لأن تؤصل الفكرة في الوعي، إلاّ من خلال أن تقدّم الفكرة، وهي تعيش واقعاً حيّاً متحركاً في الأرض وفي الإنسان.

    ونحن نعرف أنّ التجربة هي إحدى المنهجين في عملية المعرفة، فإذا كان العقل التأملي يمثّل نافذة على المعرفة، فإنّ التجربة تمثّل نافذة واسعة، وربما لا يستطيع العقل أن يُبدع الحقيقة إلاّ في تفاعله مع التجربة، كما إنّ التجربة لا تستطيع أن تحقق امتداداً للفكرة، إلاّ من خلال العقل.

    وفي ضوء ذلك، نحن نجد أنّ الزهراء (ع) عاشت في أبعاد متنوعة من حركتها، في داخل نفسها، وفي خارج نفسها، وأنّ البعد الروحي لم يُغلق الأبواب عن البعد الاجتماعي والسياسي والتربوي والعائلي.

    إنّ الإنسان يمثّل طاقةً واسعةً متنوّعة، يمكن له أن يتحرك من خلال عدة أبعاد في الحياة، فلا يحصر نفسه في بعد واحد، فيمكن أن تكون أنت، أو تكوني أنتِ، يمكن أن نكون شخصيةً تتحرك في أكثر من بُعد، لأنّ تنوع طاقاتنا، يفرض علينا تنوّع عطاءاتنا وأبعادنا في الحياة.

    لذلك فإنّنا عندما نتحدّث عن الزهراء القدوة، فإننا نتحدّث عن الروح عندما يسمو، وعن الإنسان عندما يتحمّل المسؤولية، في الدائرة الصغيرة وفي الدائرة الكبيرة، ويخلص للمسؤولية هناك، لا تشغله الدائرة الصغيرة عن الدائرة الكبيرة، ولا تجعله الدائرة الكبيرة يفكّر بتفاهة الدائرة الصغيرة، لأنّ الحياة في داوئرها الصغيرة والكبيرة تتكامل، ولأنّ هذه هي طبيعة الوجود، صغارٌ ينفتحون على كبار، وكبار ينفتحون على صغار، القضايا الصغيرة هي الأساس للقضايا الكبيرة، والقضايا الكبيرة هي التي ترعى القضايا الصغيرة.

    لذلك ليست القضية قضية الزهراء القدوة والمرأة الكاملة، إنما هي قصة الزهراء القدوة والإنسان الكامل.

    إننا نتصور المرأة في إنسانيتها، كما نتصوّر الرجل في إنسانيته، والأنوثة والذكورة حالة في الجسد من خلال التنوع الإنساني، ولكن الإنسانية حالة في العقل، وفي القلب، وفي الروح.

    وفي حركة الحياة، يتكامل الرجل والمرأة في مسألة بناء المعرفة الإنسانية، وبناء حركة الإنسان، وبناء روحية الإنسان، أن نتطلّع إلى الله، فلا يشغلنا التطلع إلى الله عن التطلّع إلى الناس، وأن نتطلّع إلى الناس فلا يشغلنا التطلّع إلى الناس عن التطلع إلى الحياة. إن كل أفق يمكن له أن يفتح لنا أفقاً آخر.

    أحبّوا الله لتحبّوا خلقه، وأحبّوا الناس لتحبّوا الحياة: «الخلق كلّهم عيال الله فأحبّهم إلى الله أنفعهم لعياله».

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد يونيو 30, 2024 11:10 am