منتديات أبن الميرزا

عانقت جدران منتدانا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
ومشاعر الأخوة والإخلاص ... كفوفنا ممدودة
لكفوفـك لنخضبها جميعاً بالتكاتف في سبيـل زرع بذور
الأخلاقيـات الراقيـة ولا نلبـث أن نجني منهـا
إن شاء الله ثمراً صالحاً.. ونتشـارك
كالأسرة الواحدة لتثقيف بعضنا
البعض في كل المجالات
أتمنى لك قضاء
وقت ممتع
معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أبن الميرزا

عانقت جدران منتدانا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
ومشاعر الأخوة والإخلاص ... كفوفنا ممدودة
لكفوفـك لنخضبها جميعاً بالتكاتف في سبيـل زرع بذور
الأخلاقيـات الراقيـة ولا نلبـث أن نجني منهـا
إن شاء الله ثمراً صالحاً.. ونتشـارك
كالأسرة الواحدة لتثقيف بعضنا
البعض في كل المجالات
أتمنى لك قضاء
وقت ممتع
معنا

منتديات أبن الميرزا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

••.•´¯`•.•• (اللهم صلِ على محمد وآل محمد) ••.•´¯`•.••

 

إصدارات الجديده 2010   1431للرواديد الحسينيه

    

    
    

وأحدث الافلام الكرتونيه   

    


    الزهراء(ع) العالمة المعلِّمة

    بن الميرزا
    بن الميرزا
    Admin
    Admin


    الزهراء(ع) العالمة المعلِّمة Empty الزهراء(ع) العالمة المعلِّمة

    مُساهمة من طرف بن الميرزا السبت يوليو 04, 2009 9:14 pm

    الزهراء(ع) العالمة المعلِّمة


    أيها الأحبة، لقد كانت الزهراء(ع) تعيش ربة بيت، وكانت مثقلةً بكل مسؤولية بيتها، ولكنّها لم تتأفف من ذلك كله، بل كانت تعيش في بيتها ومع أولادها، فتحضنهم وتربيهم وتطعمهم وتخدمهم، وكانت مع علي(ع) تهيّىء لهم بيتاً إسلامياً كأفضل ما يتنفس المسلم في بيت إسلامي، وكانت تحتضن أباها رسول الله(ص) عندما كان يأتي إليها بين وقت وآخر، وكانت في الوقت نفسه تجمع النساء لتعلّمهن وتثقفهنّ وتربيهنّ، وينقل كتّاب سيرتها أنه جاءها رجل وقال لها: "يا ابنة رسول الله، هل ترك رسول الله عندك شيئاً تطرفنيه؟" فقالت لخادمتها: "هاتِ تلك الحريرة"، فطلبتها فلم تجدها، فقالت(ع): "ويحكِ، اطلبيها، فإنها تعدل عندي حسناً وحسيناً"، ونحن نعرف عظمة الحسن والحسين في نفس الزهراء(ع)، ولكن العلم، ولاسيما إذا كان علم رسول الله الذي ينفتح على الإنسان كله، كان يمثل القيمة الكبرى عندها.

    وعاشت الزهراء(ع) أكثر من موقع ألم، وأكثر من حالة حزن، فتفاعل حزنها على رسول الله(ص) مع حزنها على الواقع الإسلامي آنذاك، ولأول مرة، تنطلق امرأة لتخطب في مسجد رسول الله(ص)، ولو درسنا هذه الخطبة، لاطّلعنا على محاضرة تنفتح على الفكر الإسلامي في المجال العقيدي، وعلى التشريع الإسلامي في المجال العملي، وعلى نقد الواقع الإسلامي والتوجيه لسدّ الثغرات الموجودة فيه.

    وعلى الرغم من آلامها الكثيرة وقساوة هذه الآلام، إلا أنّها لم تتحدث عنها، بل كانت تفكر في القضايا العامة، ولم تفكر في القضايا الخاصة، لتعطينا في مدى الزمن درساً أن على الإنسان المسلم الواعي أن يفكر دائماً في القضايا العامة التي تمسّ حياة الناس، وأن لا يخلط بين القضايا العامة والقضايا الخاصة، وأن لا يستعمل العام لخدمة الخاص، تماماً كما كان علي(ع) يقول عندما كان يواجه كل تلك الأحداث: "لأسلمنّ ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جورٌ إلا عليّ خاصة"، أن أُظلم أنا فليست مشكلة، ولكن أن يُظلم المسلمون تلك هي المشكلة، لأنّه كان يجد حقّه في سلامة الإسلام كله والمسلمين كلهم، ولم يسمح لأحد بأن يستغلّ موقفه، كما نسمح نحن اليوم للمستكبرين والظالمين بأن يستغلوا مواقفنا ويلعبوا بمشاعرنا وعواطفنا.

    تذكر كتب السيرة، أنه جاءه أبو سفيان ومعه العباس بن عبد المطلب عمه، فقال له أبو سفيان مُدَّ يدك لأبايعك، والله لأملأنّها عليهم خيلاً ورجلاً، وظنّ أن ما يقوم به يمثل ورقةً يمكن أن يلعب بها، فقال(ع) له: متى كنت مخلصاً للإسلام يا أبا سفيان، إن قضيتي ليست قضية الخلافة، ولكنّها قضية الإسلام.

    وهكذا قال(ع): "فأمسكت يدي، حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام، يدعون محق دين محمد، فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله، أن أرى فيه ثلماً أو هدماً تكون المصيبة به عليّ أعظم من فوت ولايتكم التي إنما هي متاع أيام قلائل، يزول منها ما كان، كما يزول السراب، أو كما يتقشع السحاب، فنهضت في تلك الأحداث، حتى زاح الباطل وزهق، واطمأن الدين وتنهنه". ذلك سر علي(ع) كما هو سر الزهراء(ع) وسر أهل البيت(ع)، وذلك هو سر الإسلام في كل صفائه ونقائه.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد يونيو 30, 2024 11:02 am