[size=25]قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن جبرائيل (عليه السلام) : قال الله تبارك وتعالى :
من أهان لي ولياّ فقد بارزني بالمحاربة ، وما تردّدت في شيء أنا فاعله ما تردّدت في قبض نفس المؤمن ، يكره الموت وأكره مساءته ولا بدّ له منه .
وما يتقرّب إليّ عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ، ولا يزال عبدي يبتهل إليّ حتى أحبه ، ومن أحببته كنت له سمعاً وبصراً ويداً وموئلاً ، إن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته .
وإنّ من عبادي المؤمن لمن يريد الباب من العبادة ، فأكفّه عنه لئلاّ يدخله عجب ويفسده .
وإنّ من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا بالفقر ، ولو أغنيته لأفسده ذلك .
وإنّ من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا بالغنى ، ولو أفقرته لأفسده ذلك .
وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا بالسقم ، ولو صحّحت جسمه لأفسده ذلك .
وإنّ من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا بالصحة ، ولو أسقمته لأفسده ذلك ، إني أدبّر عبادي بعلمي بقلوبهم ، فإني عليم خبير. ص17
المصدر: العلل 1/12
بيان: قال الشهيد- طاب ثراه - في قواعده في الحديث القدسي :
" ما ترددت في شيء أنا فاعله " فإنّ التردد على الله محال ، غير أنه لما جرت العادة أن يتردد من يعظّم الشخص ، ويكرمه في مساءته نحو الوالدين والصديق ، وأن لا يتردّد في مساءة من لا يكرمه ولا يعظمه كالعدوّ والحيّة والعقرب بل إذا خطر بالبال مساءته أوقعها من غير تردد ، فصار التردد لا يقع إلا في موضع التعظيم والاهتمام ، وعدمه لا يقع إلا في موضع الاحتقار وعدم المبالاة .
فحينئذٍ دلّ الحديث على تعظيم الله للمؤمن ، وشرف منزلته عنده فعبر باللفظ المركب عما يلزمه ، وليس مذكورا في اللفظ ، وإنما هو بالإرادة والقصد ، فكان معنى الحديث حينئذ " منزلة عبدي المؤمن عظيمة ومرتبته رفيعة " فدلّ على تصرّف النية في ذلك كله.ص17
--
ما شاء الله ولا قوة الا بالله العلي العظيم
قال الله تبارك وتعالى لموسى (ع) : يا موسى!.. احفظ وصيتي لك بأربعة أشياء :
أولاهن : ما دمت لا ترى ذنوبك تُغفر فلا تشتغل بعيوب غيرك ..
والثانية : ما دمت لا ترى كنوزي قد نفدت ، فلا تغتم بسبب رزقك ..
والثالثة : ما دمت لا ترى زوال ملكي فلا ترج أحدا غيري ..
والرابعة : ما دمت لا ترى الشيطان ميتا فلا تأمن مكره .
نسألكم الدعاء
[/size]