قوله تعالى: (التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ)
--------------------------------------------------------------------------------
المسألة:
قال الله تعالى: ﴿وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾
السؤال الأول: ﴿وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ﴾، من هو هذا النبي؟
السؤال الثاني: هنا ما هو المقصود ﴿التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ﴾؟
--------------------------------------------------------------------------------
الجواب:
أفاد الشيخ الطبرسي في مجمع البيان انَّ المروي عن ابي جعفر (ع) هو انَّ النبي المعني في الآية المباركة هو "أشمويل" وهو بالعربية إسماعيل، وأفاد انَّ أكثر المفسِّرين ذهبوا إلى ذلك، والظاهر انَّ "أشمويل" هذا ليس هو إسماعيل الذبيح نجل النبي إبراهيم (ع).
هذا وقد أفاد بعض المفسرين انَّ النبي المعني في الآية هو شمعون بن صفية من ولد لاوي بن يعقوب، وأفاد بعضهم انَّه يوشع بن نون بن أخراشيم بن يوسف بن يعقوب.
وأما المراد من التابوت فهو الصندوق الذي وضعت فيه أم موسى وليدها موسى وألقته في اليم، فقد ورد ذلك عن أبي جعفر (ع) قالانَّ التابوت كان الذي أنزله الله على أم موسى فوضعت فيه ابنها وألقته في البحر، وكان في بني إسرائيل معظماً يتبَّركون به، فلما حضر موسى الوفاة وضع فيه الألواح –التوراة- ودرعه وما كان عنده من آثار النبوة، وأودعه وصيَّه يُوشع بن نون، فلم يزل التابوت بينهم وبنو إسرائيل في عزٍّ وشرف ما دام فيهم حتى استخفَّوا به وكان الصبيان يلعبون به في الطرقات، فلما عملوا المعاصي واستخفُّوا به رفعه الله عنهم، فلما سألوا نبيَّهم ان يبعث إليهم ملكاً بعث الله لهم طالوت وردَّ عليهم التابوت).
والمراد من السكينة هو الطمأنينة والسكون الذي ينتاب بني إسرائيل ببركة وجود التابوت بينهم، فقد كانت له آثار اعجازية كما ورد في بعض الروايات كما انَّ وجوده بينهم كان يبعث على الاطمئنان بأنهم على حق وانَّ الطريق الذي يسلكونه مع طالوت كان هو طريق الأنبياء وانهم سيظفرون بعدوِّهم وينتصرون عليه بنصرِ الله جلَّ وعلا.
فما ورد في ذلك عن أهل البيت (ع) ما رُوي في معاني الاخبار قال سئل الكاظم (ع) ما كان تابوت موسى وكم كان سعته؟ قال (ع): ثلاثة أذرع في ذراعين، قيل: وما كان فيه، قال (ع): فيه عصا موسى والسكينة، قيل: وما السكينة؟ قال (ع): روح الله يتكلم، كانوا إذا اختلفوا في شيء كلَّمهم وأخبرهم ببيان ما يريدون).
وورد في المأثور: انه كان إذا وضع التابوت بين يدي المسلمين والكفار فإنْ تقدَّم التابوت رجل لا يرجع حتى يَقتل أو يَغلب ومن رجع عن التابوت كفر وقتله الامام.
وورد انَّ السكينة كانت ريح طيبة تنبعث من التابوت، وروي عن الإمام علي (ع) انها ريح هفَّافة من الجنة
• أجاب عنها: سماحة الشيخ محمد صنقور
[b][/b]--------------------------------------------------------------------------------
المسألة:
قال الله تعالى: ﴿وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾
السؤال الأول: ﴿وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ﴾، من هو هذا النبي؟
السؤال الثاني: هنا ما هو المقصود ﴿التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ﴾؟
--------------------------------------------------------------------------------
الجواب:
أفاد الشيخ الطبرسي في مجمع البيان انَّ المروي عن ابي جعفر (ع) هو انَّ النبي المعني في الآية المباركة هو "أشمويل" وهو بالعربية إسماعيل، وأفاد انَّ أكثر المفسِّرين ذهبوا إلى ذلك، والظاهر انَّ "أشمويل" هذا ليس هو إسماعيل الذبيح نجل النبي إبراهيم (ع).
هذا وقد أفاد بعض المفسرين انَّ النبي المعني في الآية هو شمعون بن صفية من ولد لاوي بن يعقوب، وأفاد بعضهم انَّه يوشع بن نون بن أخراشيم بن يوسف بن يعقوب.
وأما المراد من التابوت فهو الصندوق الذي وضعت فيه أم موسى وليدها موسى وألقته في اليم، فقد ورد ذلك عن أبي جعفر (ع) قالانَّ التابوت كان الذي أنزله الله على أم موسى فوضعت فيه ابنها وألقته في البحر، وكان في بني إسرائيل معظماً يتبَّركون به، فلما حضر موسى الوفاة وضع فيه الألواح –التوراة- ودرعه وما كان عنده من آثار النبوة، وأودعه وصيَّه يُوشع بن نون، فلم يزل التابوت بينهم وبنو إسرائيل في عزٍّ وشرف ما دام فيهم حتى استخفَّوا به وكان الصبيان يلعبون به في الطرقات، فلما عملوا المعاصي واستخفُّوا به رفعه الله عنهم، فلما سألوا نبيَّهم ان يبعث إليهم ملكاً بعث الله لهم طالوت وردَّ عليهم التابوت).
والمراد من السكينة هو الطمأنينة والسكون الذي ينتاب بني إسرائيل ببركة وجود التابوت بينهم، فقد كانت له آثار اعجازية كما ورد في بعض الروايات كما انَّ وجوده بينهم كان يبعث على الاطمئنان بأنهم على حق وانَّ الطريق الذي يسلكونه مع طالوت كان هو طريق الأنبياء وانهم سيظفرون بعدوِّهم وينتصرون عليه بنصرِ الله جلَّ وعلا.
فما ورد في ذلك عن أهل البيت (ع) ما رُوي في معاني الاخبار قال سئل الكاظم (ع) ما كان تابوت موسى وكم كان سعته؟ قال (ع): ثلاثة أذرع في ذراعين، قيل: وما كان فيه، قال (ع): فيه عصا موسى والسكينة، قيل: وما السكينة؟ قال (ع): روح الله يتكلم، كانوا إذا اختلفوا في شيء كلَّمهم وأخبرهم ببيان ما يريدون).
وورد في المأثور: انه كان إذا وضع التابوت بين يدي المسلمين والكفار فإنْ تقدَّم التابوت رجل لا يرجع حتى يَقتل أو يَغلب ومن رجع عن التابوت كفر وقتله الامام.
وورد انَّ السكينة كانت ريح طيبة تنبعث من التابوت، وروي عن الإمام علي (ع) انها ريح هفَّافة من الجنة
• أجاب عنها: سماحة الشيخ محمد صنقور