منتديات أبن الميرزا

عانقت جدران منتدانا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
ومشاعر الأخوة والإخلاص ... كفوفنا ممدودة
لكفوفـك لنخضبها جميعاً بالتكاتف في سبيـل زرع بذور
الأخلاقيـات الراقيـة ولا نلبـث أن نجني منهـا
إن شاء الله ثمراً صالحاً.. ونتشـارك
كالأسرة الواحدة لتثقيف بعضنا
البعض في كل المجالات
أتمنى لك قضاء
وقت ممتع
معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أبن الميرزا

عانقت جدران منتدانا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
ومشاعر الأخوة والإخلاص ... كفوفنا ممدودة
لكفوفـك لنخضبها جميعاً بالتكاتف في سبيـل زرع بذور
الأخلاقيـات الراقيـة ولا نلبـث أن نجني منهـا
إن شاء الله ثمراً صالحاً.. ونتشـارك
كالأسرة الواحدة لتثقيف بعضنا
البعض في كل المجالات
أتمنى لك قضاء
وقت ممتع
معنا

منتديات أبن الميرزا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

••.•´¯`•.•• (اللهم صلِ على محمد وآل محمد) ••.•´¯`•.••

 

إصدارات الجديده 2010   1431للرواديد الحسينيه

    

    
    

وأحدث الافلام الكرتونيه   

    


    دور المرأة في الواقع العام

    بن الميرزا
    بن الميرزا
    Admin
    Admin


    دور المرأة في الواقع العام Empty دور المرأة في الواقع العام

    مُساهمة من طرف بن الميرزا السبت يوليو 04, 2009 9:09 pm

    دور المرأة في الواقع العام

    * دور المرأة في الحياة الزوجية لا يسمح لها بأن تمارس دوراً في الحياة، كما هو الأمر بالنسبة للرجل الذي يستطيع أن يقدم الكثير، فما تعليق سماحتكم على ذلك؟

    إنّ الإنسان الذي يعيش دوراً في خصوصياته، لا يجب أن يستغرق في هذا الدور لينسى أدواره الإنسانية الأخرى، فالرجل يتحمّل في حياته المسؤولية عندما يكون أباً وزوجاً، يتحمّل مسؤولية دور الزوج في رعاية زوجته، ودور الأب في رعاية أولاده، ولكن هل رأيتم أباً يقتصر في كلِّ حياته على دوره كزوج أو دوره كأب؟ إنّه ينطلق في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية، لأن إنسانيته لا تنحصر في أبوّته، فأبوّته هي بعض مسؤوليته. ولكن إنسانيته تحمله مسؤولية كونه جزءاً من مجتمع يفترض أن يلبي حاجاته بكل طاقته، ولا بد أن يعطي لهذه الحاجات الإنسانية دوراً في مسؤوليته، كما يعطي لحاجات الأبوة أو الزوجية.

    وهكذا المرأة الزوجة، والمرأة الأم، ولكن الزوجية ليست كلّ دورها، والأمومة ليست كلّ دورها، كما إنّ الأمومة أو الزوجية ليست شيئاً ينتقص من شخصية المرأة.

    هذا دور يتصل بمعنى وجودنا الإنساني في حركة التكامل الإنساني، وفي حركة النمو الإنساني، ليس شيئاً غريباً عن إنسانيتنا ينتقص من إنسانيتنا، بل هو شيء يمثّل بكل متفرّعاته وبكلّ جوانبه، العطاء الإنساني بمختلف عناصره، وبمختلف أبعاده، ليس دور المرأة كزوجة هو دور هامشي، وليس دورها كأم هو دور هامشي، بل هو دور في عمق إنسانيتها.

    ولذلك فإنّ الإسلام اعتبر حركة المرأة في رعاية زوجها وفي رعاية أولادها، جهاداً، كما هو الجهاد، فهناك من يجاهد على ثغور الوطن، وهناك من يجاهد على ثغور الحاجات الإنسانية في داخل الوطن.

    وهناك نقطة لا بدّ أن نثيرها أمامنا، وهي أنّ أغلب الفقهاء يقولون: إنّ الله لم يفرض على المرأة من ناحية إلزامية حتّى إرضاع أولادها، ولم يفرض عليها خدمة البيت، ولكنه أراد لها أن تقوم بذلك من خلال حريتها في إنسانيتها في حركة العطاء، فالمرأة في الإسلام ليست ملزمة أن تكون ربّة بيت، ولكن روح العطاء في شخصيتها هو الذي يجعلها تتحرّك لتؤدي هذا الدور. لذلك نقول: إنّ دور المرأة في بيتها أساسي، ولكن دورها في المجتمع أساسي أيضاً.

    إنّ الإسلام لم يرد للمرأة أن تنكفئ بعيداً عن حركة المجتمع، فالمجتمع الذي يحتاج إلى الكثير من الطاقات، يحتاج إلى طاقة المرأة كما يحتاج إلى طاقة الرجل، ويفرض على المرأة أن تنمّي طاقاتها كما يفرض على الرجل أن ينمّي طاقاته.

    إنّ الله سبحانه عندما يقول: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} (الزمر/9). فهو لا يتحدّث عن الرجال فقط، بل يتحدّث عن الذين يعلمون من الناس والذين لا يعلمون، رجالاً ونساءً.

    وهكذا عندما تواجه المجتمع التحديات الكبرى في داخله، في حركة الانحراف في داخله، سواء كان انحرافاً في الحكم أو في السياسة، أو في الاجتماع أو في الأمن، عندما يواجه المجتمع التحديات الداخلية، أو عندما يواجه التحديات الخارجية، فلا بدّ للمرأة من أن يكون لها دور في مواجهة التحدي، بكلّ ما عندها من طاقة، عندما يحتاج المجتمع إلى طاقات التحدي في شخصيتها، كما يفرض على الرجل ذلك.

    إننا نقرأ في القرآن الكريم قوله تعالى: {والمؤمنونَ والمؤمناتُ بعضُهم أولياءُ بعضٍ يأمرونَ بالمعروفِ وينهونَ عن المنكر} (التوبة/71).

    وإذا عرفنا أنّ العلم هو أعلى أنواع المعروف، وأنّ العدل هو أعلى أنواع المعروف، وأنّ التخّلف والجهل والظلم هو أشدّ أنواع المنكر، فالمرأة مدعوَّة إلى أن تتحرك في خط العلم والثقافة وفي خطِّ العدل، كما أنها مدعوة لأن تتحرّك ضد خط الظلم والجهل والتخلّف والانحراف وما إلى ذلك.

    إنّ الإسلام يعتبر من خلال هذه الآية أنّ هناك في المجتمع تكاملاً بين دور المؤمنين والمؤمنات في خطِّ الإيمان، تكاملاً في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والثورة حركة من أجل المعروف بمعناه الذي يرفع مستوى الناس، والثورة حركة من أجل إسقاط المنكر، بما هو خط ينـزل بمستوى الناس.

    لذلك لا بدّ للمرأة من أن يكون لها وعيها الثقافي في كلِّ ما يمكن أن تأخذ به من أسباب الثقافة، ووعيها السياسي في كلّ ما يمكن أن تأخذ به من أسباب السياسة، ووعيها الاجتماعي في كلّ ما يمكن أن تأخذ به من أسباب المعرفة الاجتماعية أو الحركة الاجتماعية، حتى تستطيع أن تكون العنصر الفاعل في حركة المجتمع، وحتى تستطيع أن تكون الإنسانة التي تتحرّك إيجاباً في خط المجتمع، كما هو الرجل كذلك.

    وإذا كان الإسلام يفرض بعض الضوابط الأخلاقية في حركة المرأة في نفسها، وفي حركتها في الحياة، وحركتها مع الإنسان الآخر، باعتبار أنّ الإسلام ينطلق من قاعدة أخلاقية فيما يحمي الإنسان من نفسه، وفيما يحمي الإنسان من الإنسان الآخر، فإنّ ذلك ليس مفروضاً على المرأة فحسب، ولكنه مفروض على الرجل أيضاً.

    فالله سبحانه وتعالى عندما تحدّث عن المسلمين، تحدّث عن المسلمات، وعن الصادقين والصادقات، والصابرين والصابرات، وعن الصائمين والصائمات، إنّه تحدّث عن القيمة الأخلاقية والعملية هنا وهنا في الجانب الإيجابي، عن الجنسين معاً.

    وهكذا عندما تحدّث عن القيمة السلبية {السارق والسارقة فاقطعوا أيديهما}، {الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة} (النور/2)، ليس هناك فرق في القيمة الأخلاقية الإيجابية أو السلبية بين الرجل والمرأة.

    لذلك إذا كانت الأخلاق تمثّل في وجدان بعض الناس قيوداً على المرأة، فإنها تمثّل قيوداً على الرجل، وهي القيود التي لا تضطهد من يتقيّد بها أو يقيّد بها، ولكنها تحرّره من كل العناصر السلبية التي تجرّه إلى الأسفل أو تقوده إلى الفوضى.

    وهذا هو معنى القيم الأخلاقية في الإسلام، وليست القيم الأخلاقية في الإسلام فحسب، بل هي القيم الأخلاقية في الرسالات كلها.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس يونيو 27, 2024 10:32 pm