منتديات أبن الميرزا

عانقت جدران منتدانا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
ومشاعر الأخوة والإخلاص ... كفوفنا ممدودة
لكفوفـك لنخضبها جميعاً بالتكاتف في سبيـل زرع بذور
الأخلاقيـات الراقيـة ولا نلبـث أن نجني منهـا
إن شاء الله ثمراً صالحاً.. ونتشـارك
كالأسرة الواحدة لتثقيف بعضنا
البعض في كل المجالات
أتمنى لك قضاء
وقت ممتع
معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أبن الميرزا

عانقت جدران منتدانا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
ومشاعر الأخوة والإخلاص ... كفوفنا ممدودة
لكفوفـك لنخضبها جميعاً بالتكاتف في سبيـل زرع بذور
الأخلاقيـات الراقيـة ولا نلبـث أن نجني منهـا
إن شاء الله ثمراً صالحاً.. ونتشـارك
كالأسرة الواحدة لتثقيف بعضنا
البعض في كل المجالات
أتمنى لك قضاء
وقت ممتع
معنا

منتديات أبن الميرزا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

••.•´¯`•.•• (اللهم صلِ على محمد وآل محمد) ••.•´¯`•.••

 

إصدارات الجديده 2010   1431للرواديد الحسينيه

    

    
    

وأحدث الافلام الكرتونيه   

    


    فاطمة(ع) في تجلياتها الروحية

    بن الميرزا
    بن الميرزا
    Admin
    Admin


    فاطمة(ع) في تجلياتها الروحية Empty فاطمة(ع) في تجلياتها الروحية

    مُساهمة من طرف بن الميرزا السبت يوليو 04, 2009 9:11 pm

    فاطمة(ع) في تجلياتها الروحية


    وهكذا، أيها الأحبة، عاشت الزهراء(ع) إنسانيتها في أبهى تجلياتها، وعندما كانت تعبد الله تعالى في محرابها، كانت تفكر في الناس الآخرين قبل أن تفكر في نفسها. نحن عندما نريد أن نبلغ القمّة في القيمة الروحية، فإنّ ما نقوم به لنبلغ هذا المستوى، هو أنّنا نسعى إلى التعامل مع الناس كأنفسنا: "لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه، ويكره له ما يكره لها". أما الزهراء(ع) فقد كانت تقدّم الناس على نفسها، فكانت تحب كل الناس، وتفكر فيهم، وتحمل همومهم، وتدعو لهم في كل مشاكلهم قبل أن تدعو لنفسها. ينقل عنها ولدها الإمام الحسن(ع)، أنها كانت تقوم الليل في محرابها حتى تتورّم قدماها، وكانت تدعو للمؤمنين والمؤمنات ولا تدعو لنفسها، وشعر ولدها، وكان في طفولته الأولى، أنها بحاجة إلى أن تدعو لنفسها أكثر، لأنها كانت ناحلة الجسم، فقال لها: "يا أماه، لمَ لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟" قالت(ع): "يا بني، الجار ثم الدار".

    إنّ هذا يعلّمنا أنّ علينا أن نفكر في الآخرين، أن نعمل على رفع مستواهم، وأن نحلّ كل مشاكلهم ونضمِّد جراحهم ونعيش كل آلامهم ونسعد بسعادتهم، ويعلّمنا أيضاً أنه عندما نكون بين يدي الله، فإنّ علينا أن نفكر في الناس كلهم ثم نفكر في أنفسنا. ذلك هو سر أهل البيت(ع): {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} [الأحزاب:33]، كل رجس المادة، ورجس الذات والمطامع، كل الرجس الذي يحبس الإنسان في زنزانة ذاته ويمنعه من أن يعيش إنسانيته برحابتها. ذلك هو سر أهل البيت(ع) الذين يعلّمون الإنسان أن يشعر بأنّه مع الإنسان الآخر وليس فوقه، وتلك هي الطهارة، طهارة الفكر عندما ينفتح على الحق، وطهارة القلب عندما ينفتح على الحب للإنسان كله، وطهارة الطاقة عندما تتحرك من أجل أن ترفع مستوى الإنسان.

    {ويطعمون الطعام على حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً ـ وقد فسِّر الطّعام بالعلم، فهم(ع) يعطون العلم لكلّ من يحتاج إليه، والعالِم لا يتكبر على من يعلّمه ليشعر بالفوقية، لأنّ العلم يُخرج الروح من الاختناق داخل ذاتها، ويغذّيها بالخير والعدل الذي يتّسع الناس كلّهم ـ إنما نطعمكم لوجه الله ـ فنحن نعيش مع الله، وكل أحلامنا تتحرك في آفاقه، وكل رسالتنا تمشي في دروبه ـ لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً} [الإنسان:8-9].

    تلك هي، أيها الأحبة، قصة أهل البيت(ع)، قصتهم في هذه الرحابة الفكرية والروحية والحركية في الانفتاح على كل القضايا الإنسانية. ولذلك عندما ننفتح عليهم، فإننا لا نريد أن نضيّق مواقعهم ولا أن نحصرها في الزنازين المذهبية والطائفية، لأنهم شيء فوق المذهب وفوق الطائفة، هم شيء في الرسالة، فإذا فتشتم عنهم فستجدونهم في معنى الرسالة.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 1:12 pm