* عقيدتنا في التقليد بالفروع
أما فروع الدين وهي أحكام الشريعة المتعلقة بالأعمال , فلا يجب فيها النظر والاجتهاد , بل يجب فيها – إذا لم تكن من الضروريات في الدين الثابتة بالقطع كوجوب الصلاة والزكاة – أحد أمور ثلاثة : إما أن يجتهد وينظر في أدلة الأحكام إذا كان أهلاً لذلك , وأما أن يحتاط في أعماله إذا كان يسعه الاحتياط , وأما أن يقلد المجتهد الجامع للشرائط بأن يكون من يقلده عاقلاً عادلاً ( صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه ) .
فمن لك يكن مجتهداً ولا محتاطاً ثم لم يقلد المجتهد الجامع للشرائط فجميع عبادته باطله لا تقبل منه , وإن صلى وصام وتعبد طول عمره , إلا إذا وافق عمله رأي من يقلده بعد ذلك وقد أتفق له أن عمله جاء بقصد القربه إلى الله تعالى .
منقول